المعلى فى ترجمة محمج بن عبد الله بن محمد بن لب الأمى المريي ما صورته لج معرفة لا يغيض وصاحب قنوت يأخذ فيها ويفيض نشأ ببلده مشمرا عن ساعد اجتهاده وسائرا فى قنن العلم ووهاده حتى اينع روضه وفهق حوضه ثم أخذ فى راحة ذاته وشام بارق لذاته ثم سار فى البطالة سير الجموح وواصل الغبوق بالصبوح حتى قضى وطره وسئم بطره وركب الفلك وخاض اللجج الحلك واستقر بمصر على النعمة العريضة على شك فى قضاء حجة الفريضة وهو اليوم بمدرستها الصالحية نبيه المكانة معدود فى أهل العلم والديانة انتهى .
وقال فى الإحاطة فى حق المذكور ما نصه من خط شيخنا ابى البركات فى الكتاب المؤتمن على انباء انباء الزمن كان سهلا سلس القياد لذيذ العشرة دمث الأخلاق ميالا الى الدعة نفورا عن النصب يركن الى فضل نباهة وذكاء يحاسب بهما عند التحصيل والدراسة والدؤوب على الطلب من رجل يجرى من الألحان على مضمار لطيف ولم يكن له صوت رخيم يساوق انطباعه فى التلحين فجبر ذلك بالأوتار وحاول من ذلك بيده مع أصحابه ما لاذ به الظرفاء منهم واستعمل بدار الأشراف بالمرية فأحكم تلك الطريقة فى أقرب زمان وجاء زمامه يروق من ذلك العمل من شأنه ثم نهضت به همته الى أرفع من ذلك فسار الى غرناطة فقرأ بها العربية وغيرها وانخرط فى سلك نبهاء الطلبة لأدنى مدة ثم رحل الى بلاد المشرق فى حدود العشرين وسبعمائة فلم يتجاوز القاهرة لموافقة هوائها علة كان يشكوها وأخذ فى إقراء العربية بها وعرف بها الى ان صار يدعى بأبى عبد الله النحوي قال شيخنا المذكور ورأى فى صغره فارة أنثى فقال هذه قرينة فلقب بذلك وصار هذا اللقب أغلب