من ذلك الكمال الشاذ عن الآمال عنوان من كتاب وذواق من أوقار ذات أقتاب وإلا فمن يقوم بحق تلك المثابة لسانه أو يكافىء إحسانها إحسانه أو يستقل بوصفها يراعه أو تنهض بايسر وظيفها ذراعه ولا مكابرة بعد الاعتراف والبحر لا ينفد بالاغتراف لا سيما وذاتكم اليوم والله تعالى يبقيها ومن المكاره يقيها وفى معارج القرب من حضرة القدس يرقيها ياقوته اختارها واعتبرها ثم ابتلاها بالتمحيص فى سبيل التخصيص واختبرها وسبيكه أخلصها مسجرها فخلصها بتسجيره من الشوب وأبرزها من لباب الذوب وقصرت عن هذه الاثمان وسر بصدق دعواه البهرمان ليفاضل بين الجهام والصيب ( ليميز الله الخبيث من الطيب ) الانفال فأراكم أن لا جدوى للعديد ولا للعدة وعرفكم بنفسه فى حال الشدة ثم فسح لكم بعد ذلك فى المدة لتعرفوه إذا دال الرخاء وهبت بعد تلك الزعازع الريح الرخاء وملأكم من التجارب وأوردكم من ألطافه أعذب المشارب ونقلكم بين إمرار الزمان وإحلائه ولم يسلبكم إلا حقيرا عند أوليائه وأعادكم المعاد المطهر والبسكم من أثواب اختصاصه المعلم المشهر فأنتم اليوم بعين العناية بالإفصاح والكناية قد وقف الدهر بين يديكم موقف الاعتراف بالجناية فإن كان الملك اليوم علما يدرس وقوانين فى قوة الحفظ تغرس وبضاعة برصد التجارب تحرس فأنتم مالك دار هجرته المحسوبة وأصمعى شعوبه المنسوبه إلى ما حزتم من أشتات الكمال المربية على الآمال فالبيت علوى المنتسب والملك بين الموروث والمكتسب والجود يعترف به الوجود والدين يشهد به الركوع والسجود والبأس تعرفه التهائم والنجود والخلق يحسده الروض المجود والشعر يغترف من عذب نمير ويصدق ما قال بدىء بأمير وختم بأمير وإن مملوككم حوم