أنوارها وأوضحت العصمة الشرعية آثارها ورفعت الوحشة الناشبة أظفارها أعذارها وأرضت الخلافة الفلانية أنصارها وغضت الفئة المتعرضة أبصارها وأصلح الله تعالى أسرارها فجمعت الأوطان بالطاعة والتزمت نصيحة الدين بأقصى الاستطاعة وتسابقت الى لزوم السنة والجماعة وألقت الى الإمامة الفلانية يد التسليم والضراعة فتقبلت فيأتهم وأحمدت جيأتهم وأسعدت آمالهم وارتضيت أعمالهم وكملت مطالبهم وتممت مآربهم وقضيت حاجاتهم واستمعت مناجاتهم وألسنتهم بالدعاء قد انطلقت ووجهتهم فى الخلوص قد صدقت وقلوبهم على جمع الكلمة قد اتفقت وأكفهم بهذه الإمامة الفلانية قد اعتلقت وكانت الإدالة فى الوقت على عدو الدين قد ظهرت وبرقت الى ان قال وكفت القدرة القاهرة والعزة الباهرة من عدوان الطاغية غوائل باعزاز دين الله الموعود بظهوره على الدين كله فواتح وأوائل ومعلوم بالضرورة أن الله تعالى لطيف بعباده حسبما شهد بذلك برهان الوجود ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) ابراهيم دليل على ما سوغ من الكرم والجود انتهى المقصود منه وهو كلام بليغ ومن أراد جملته فعليه بأزهار الرياض - من نظم ابن عاصم .
ومن نظم ابن عاصم .
المذكور قوله مخاطبا شيخه قاضى الجماعة ابا القاسم ابن سراج وقد طلب الاجتماع به زمن فتنة فظن أنه يستخبره عن سر من أسرار السلطان فأعده معتذرا ولم يصدق الظن .
( فديتك لا تسأل عن السر كاتبا ... فتلقاه فى حال من الرشد عاطل ) .
( وتضطره إما لحالة خائن ... أمانته أو خائض فى الأباطل ) .
( فلا فرق عندى بين قاض وكاتب ... وشى ذا بسر أو قضى ذا بباطل )