وإذ جرى ذكره فلا بأس ان نلمع بشىء من أحواله لأن أهل الأندلس كانوا يسمونه ابن الخطيب الثانى فنقول .
ترجمة أبى يحيى ابن عاصم .
هو الإمام العلامة الوزير الرئيس الكاتب الجليل البليغ الخطيب الجامع الكامل الشاعر المفلق الناثر الحجة خاتمة رؤساء الأندلس بالاستحقاق ومالك خدم البراعة بالاسترقاق أبو يحيى محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عاصم القيسى الأندلسى الغرناطى قاضى الجماعة بها كان C تعالى من أكابر فقهائها وعلمائها ورؤسائها أخذ عن الإمام المحقق أبى الحسن ابن سمعت والإمام القاضى ابى القاسم ابن سراج والشيخ الراوية ابى عبد الله المنتورى والإمام ابى عبد الله البيانى وغيرهم ومن تآليفه شرح تحفة والده وذكر فيه أنه ولى القضاء سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة ومنها كتاب جنة الرضى فى التسليم لما قدر الله تعالى وقضى وكتاب الروض الأريض فى تراجم ذوى السيوف والأقلام والقريض كأنه ذيل به إحاطة لسان الدين ابن الخطيب وله غير ذلك وقد أطلت الكلام فى ترجمته من كتابى أزهار الرياض فى اخبار عياض وما يناسبها مما يحصل للنفس به ارتياح وللعقل ارتياض .
ووصفه ابن فرج السبتى بأنه الأستاذ العلم الصدر المفتى القاضى رئيس الكتاب ومعدن السماحة ومنبع الآداب انتهى .
نموذج من نثر ابن عاصم .
وقد تقدم بعض كلامه فيما مر ومن بديع نثره الذى يسلك به نهج ابن