المعروف بابن البربرى وكان ممن يمدح الملوك والكبراء .
( لبابك أم الآملون ويمموا ... وفى ساحتى رحماك حطوا وخيموا ) .
( ومن راحتى كفيك جدواك تنهمى ... فتروى عطاش من نداك وتنعم ) .
( وأنت لما راموه كعبه حجهم ... إذا شاهدوا مرآك لبوا وأحرموا ) .
( يطوفون سبعا حول بابك عندما ... يلوح لهم ذاك المقام المعظم ) .
( فيمناك يمن للرعايا ومنه ... ويسراك يسر للعفاة ومغنم ) .
( ولقياك بشر للنفوس وجنة ... ترن بها ورق المنى وترنم ) .
( فيا واحد الأزمان علما ومنصبا ... ويا من به الدنيا تروق وتبسم ) .
( ومن وجهه كالبدر يشرق نوره ... ومن جوده كالغيث بل هو أكرم ) .
( ومن ذكره كالمسك فض ختامه ... وكالشمس نورا بشره المتوسم ) .
( لقد حزت فضل السبق غير منازع ... فأنت على أهل السباق مقدم ) .
( حويت من العلياء كل كريمة ... بها الروض يندى والربى تتبسم ) .
( وباهيت أقلام الأنام براعة ... فلا قلم إلا يراعك يخدم ) .
( إذا فاخر الأمجاد يوما فإنما ... لمجدك فى حال الفخار يسلم ) .
( وإن سكتوا كنت البليغ لديهم ... تعبر عن سر العلا وتترجم ) .
ومنها .
( فيا صاحبى نجواي عوجا برامة ... على ربعه حيث الندى والتكرم ) .
( وقولا له عبد ببابك يرتجى ... قضاء لبانات لديك تتمم ) .
( فليس له إلا علاك وسيلة ... ولا شىء أسمىمن علاك وأعظم ) .
( فجد بالذى يرجوه منك فما له ... كعقد ثمين من ثنائك ينظم ) .
( بقيت ونجم السعد عندك طالع ... يضىء له بدر وتشرق أنجم ) .
توفى المذكور بالطاعون عام خمسين وسبعمائة انتهى