عماده ظل العدل الممدود عبد مقامه المحمود ووارد غمر إنعامه غير المنزور ولا المثمود المثنى على نعمه العميمة ومنحه الجسيمة ثناء الروض المجود على العهود ابن الخطيب من باب المولى الموجب حقه المتأكد الفروض الثابت العهود المعتد منه بالود الجامع الرسوم والحدود والفضل المتوارث عن الآباء والجدود يسلم على مثابتها سلام متلو على مثلها ان وجد المثل فى الثانى ويعوذ كمالها بالسبع المثانى ويدعو الله تعالى لسلطانها بتشييد المبانى وتيسير الأمانى وينهى الى علوم تلك الخلافة الفاروقية المقدسة بمناسب التوحيد المستولية من مدارك الآمال على الأمد البعيد أن مخاطبتها المولوية تاهت على الملوك فارعة العلا مزعفرة الحلل والحلى ذهبية المجلى تفيد العز المكين والدنيا والدين وترعى فى الآباء والبنين على مر السنين ( صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ) البقرة وقد حملت من مدحها الكريم ما أخفى للمملوك من قرة عين وردة زين جبين الشرف الوضاح ومستوجب الحق على مثله من الخلق بالنسب الصراح والغرر والأوضاح والأرج الفواح فاقتنى دره النفيس ووجد المروع فى جانب الخلافة التنفيس وقراه لما قراه التعظيم والتقديس وقال ( يا أيها الملأ إنى ألقى إلى كتاب كريم ) النمل وإن لم يكن بلقيس أعلى الله تعالى تلك اليد مطوقة الأيادي ومخجلة الغمائم والغوادى وأبقاها عامرة النوادى غالبة الأعادى وجعل سيفها السفاح ورأيها الرشيد وعلمها الهادى ووصل ما ألطف به رعيها من أشتات بر بلغت وموارد فضل سوغت أمدتها سعادة المولى بمدد لم يضر معه البحر الهائل ولا العدو الغائل وأقام أودها عند الشدائد الفلك المائل لا بل الملك الذى له إلى الله الوسائل وحسب الجفن رسالتكم الكريمة لحظا فصان وأكرم وعوذة فتعوذ بها وتحرم وتولى المملوك تنفيق عروضها