( أرجوك يا غوث الأنام فلا تدع ... باب الرضى دونى يسد ويغلق ) .
( حاشاك تطرد من أتاك مؤملا ... فلأنت لى منى أحن وأرفق ) .
( ومحبتى تقضى بأنك منقذي ... مما أخاف فما بغيرك أعلق ) .
( يا هل تساعدنى الأمانى والمنى ... وأحل حيث سنا الرسالة يشرق ) .
( إن كان ثبطنى القضا بمقيد ... فعنان عزمى نحو مجدك مطلق ) .
( ولئن ثوى شخص بأقصى مغرب ... فتشوقىمنى إليك يشرق ) .
( فعليك يا أسنى الوجود تحية ... من طيب نفحتها البسيطة تعبق ) .
( وعلى صحابتك الذين تأنقوا ... رتب الكمال ومثلهم يتأنق ) .
( وعلى الألى آووك فى أوطانهم ... نالوا بذلك رتبة لا تلحق ) .
( أعظم بأنصار النبى وحزبه ... وبمن أتى بعباءة يتعلق ) .
( من مثل سعد أو كقيس نجله ... عرف السيادة من حماهم ينشق ) .
( أكرم بهم وبمن أتى من سرهم ... عز النظير فمجدهم لا يلحق ) .
( من مثل نصر أو بنيه ملوكنا ... كل الأنام لعزهم يتملق ) .
( بمحمد نجل الخليفة يوسف ... عز الهدى فحماه ما إن يطرق ) .
( مولى الملوك وتاج مفرق عزهم ... وأجل من تحدى إليه الأينق ) .
( ملك يرى أن التقدم مغنم ... مهما تعرض موكب أو فيلق ) .
( تروى أحاديث الوغى عن بأسه ... فالسيف يسند والعوالى تطلق ) .
( ملك البسالة والمكارم والنهى ... فعداته منه تغص وتفرق ) .
( ملئت قلوب عداه منه مهابة ... فمغرب من خوفه ومشرق ) .
( مولاى يا أسمى الملوك ومن غدت ... عين الزمان إلى سناه تحدق ) .
( لا تقطعوا عنى الذى عودتم ... فالعبد من قطع العوائد يشفق ) .
( لا تحرمونى مطلبى فمحبتى ... تقضى لسعيي أنه لا يخفق ) .
( فانعم بردى فى بساطك كاتبا ... وأعد لما قد كنت فهو الأليق ) .
( فاسلم أمير المسلمين لأمة ... أفواههم ما إن بغيرك تنطق )