( حقيق أبا عبد الإله بك الذى ... لمذهبه فى البر يتضح الأثر ) .
( وان الذى نبهت منى لم يكن ... نؤوما وحاشا الود أن أغمط الأثر ) .
( ورب اختصار لم يشن نظم ناظم ... ورب اقتصار لم يعب نثر من نثر ) .
( وعذرك عنى من محاسنك التى ... نظام حلاها فى الممادح ما انتثر ) .
( ومن عرف الوصف المناسب منصفا ... تأتى له نهج من العذر ما دثر ) .
ترجمة ابن رضوان .
وهو عبد الله بن يوسف بن رضوان بن يوسف بن رضوان النجارى من أهل مالقة صاحب العلامة العلية والقلم الأعلى بالمغرب قرأ على جماعة منهم بتونس قاضى الجماعة ابن عبد السلام قال فى التاج فيه أيام لم يفهق حوضه ولا أزهر روضه ما نصه أديب أحسن ما شاء ومتح قليبه فملأ الدلو وبل الرشاء وعانى على حداثته الشعر والإنشاء وله ببلده بيت معمور بفضل وأمانة ومجد وديانة ونشأ هذا الفاضل على أتم العفاف والصون فما مال إلى فساد بعد الكون وله خط بارع وفهم إلى الغوامض مسارع وقد أثبت من كلامه ونفثات أقلامه كل محكم العقود زار بابنة العنقود فمن ذلك قوله .
( لعلكما أن ترعيا لى وسائلا ... فبالله عوجا بالركاب وسائلا ) .
ومنها .
( لقد جار دهرى إذ نأى بمطالبى ... وظل بما أبغى من القرب ماطلا ) .
( عتبت عليه فاغتدى لى عاتبا ... وقال أصخ لى لا تكن قط عاذلا ) .
( أتعتبنى أن قد أفدتك موقفا ... لدى أعظم الأملاك حلما ونائلا )