درر كلامك ونفثات أقلامك اقتناء الدر الثمين والأيام بلقائك تعد ولا تسعد وفى هذه الأيام انثالت على سماؤك بعد قحط وتواترت لدى آلاؤك على شحط وزارتنى من عقائل بيانك كل فاتنة الطرف عاطرة العرف رافلة فى حلل البيان والظرف لو ضربت بيوتها بالحجاز لأقرت لها العرب العاربة بالإعجاز ما شئت من رصف المبنى ومطاوعة اللفظ لغرض المعنى وطيب الأسلوب والتشبث بالقلوب غير أن سيدى أفرط فى التنزل وخلط المخاطبة بالتغزل وراجع الالتفات ورام استدراك ما فات ويرحم الله تعالى شاعر المعرة فلقد أجاد فى قوله وأنكر مناجاة الشوق بعد انصرام حوله .
( أبعد حول تناجى الشوق ناجية ... هلا ونحن على عشر من العشر ) .
ولقد تجاوزت فى الأمد وأنسيت أخبار صاحبك عبد الصمد فأقسم بألفات القدود وهمزات الجفون السود وحامل الأرواح مع الألواح بالغدو والرواح لولا بعد مزارك ما أمنت غائلة ما تحت إزارك ثم إنى حققت الغرض وبحثت عن المشكل الذى عرض فقلت للخواطر انتقال ولكل مقام مقال وتختلف الحوائج باختلاف الأوقات ثم رفع اللبس خبر الثقات .
ومنها وتعرفت ما كان من مراجعة سيدى لحرفة التكتيب والتعليم والحنين إلى العهد القديم فسررت باستقامة حاله وفضل ماله وإن لاحظ