( يا معرضا عن فؤاد لم يزل كلفا ... بحبه ذا حذار من تجنبه ) .
( قطعت عنه الذى عودته فغدا ... وحظه من رضاه برق خلبه ) .
( أيام وصلك مبذول وبرك بى ... مجدد قد صفا لى عذب مشربه ) .
( وسمع ودك عن إفك العواذل فى ... شغل وبدر الدجى ناس لمغربه ) .
( لا أنت تمنعنى نيل الرضى كرما ... ولا فؤادى بوان فى تطلبه ) .
( لله عرفك ما أذكى تنسمه ... لو كنت تمنحنى استنشاق طيبه ) .
( أنت الحبيب الذى لم أتخذ بدلا ... منه وحاشا لقلبى من تقلبه ) .
( يا ابن الخطيب الذى قد فقت كل سنا ... أزال عن ناظرى إظلام غيهبه ) .
( محمد الحسن فى خلق وفى خلق ... أكملت باسمك معنى الحسن فازه به ) .
( حضرت أو غبت ما لي عن هواك غنى ... لا ينقص البدر حسنا فى تغيبه ) .
( سيان حال التدانى والبعاد وهل ... لمبصر البدر نيل فى ترقبه ) .
( يا من أحسن ظنى فى رضاه وما ... ينفك يهدى قبيحا من تغضبه ) .
( إن كان ذنبى الهوى فالقلب منى لا ... يصغى لسمع ملام من مؤنبه ) .
31 - من لسان الدين .
إلى اليتيم .
فأجبته بهذه الرسالة وهى ظريفة فى معناها يا سيدى الذى إذا رفعت راية ثنائه تلقيتها باليدين وإذا قسمت سهام وداده على ذوى اعتقاده كنت صاحب الفريضة والدين دام بقاؤك لطرفة تبديها وغريبة تردفها بأخرى تليها وعقيلة بيان تجليها ونفس أخذ الحزن بكظمها وكلف الدهر بشت نظمها تؤنسها وتسليها لم أزل أشد على بدائعك يد الضنين وأقتنى