درجة الظرفاء غير منحط إلى مجادة أثيلة البيت شهيرة الحى والميت نشأ فى حجر الترف والنعمة محفوفا بالمالية الجمة فلما عقل عن ذاته وترعرع بين لداته أجرى خيول لذاته فلم يدع منها ربعا إلا أقفره ولا عقارا إلا عقره حتى حط بساحلها واستولى بسفر الإنفاق على جميع مراحلها إلا انه خلص بنفس طيبة وسراوة سماؤها صيبة وتمتع ما شاء من زير وبم وتأنس لم يعط القياد لهم وفى عفو الله سعة وليس مع التوكل عليه ضعة .
شعره .
من شعره قوله يمدح السلطان وأنشدها إياه بالمضارب من وادى الغيران عند قدومه المرية .
( أثغرك أم سمط من الدر ينظم ... وريقك أم مسك به الراح تختم ) .
( ووجهك أم باد من الصبح نير ... وفرعك أم داج من الليل مظلم ) .
( أعلل منك الوجد والليل متلفى ... وهل ينفع التعليل والخطب مؤلم ) .
( وأقنع من طيف الخيال بزورة ... لو أن جفونى بالمنام تنعم ) .
ثم سرد لسان الدين القصيدة وهى طويلة .
ثم قال ومن شعره مذيلا على البيت الأخير حسبما نسب إليه ببلده .
( نامت جفونك يا سؤلى ولم أنم ... ما ذاك إلا لفرط الوجد والسقم ) .
( أشكو إلى الله ما بى من محبتكم ... فهو العليم بما ألقى من الألم ) .
( إن كان سفك دمى أقصى مرادكم ... فما غلت نظرة منكم بسفك دمى ) .
ومما ينسب إليه كذلك .
( قف بى وناد بين تلك الطلول ... أين الألى كانوا عليها نزول ) .
( أين ليالينا بهم والمنى ... نجنيه غضا بالرضى والقبول )