( فى وجهه مسحة بشر إن بدت ... تبهرجت أنوار شمس الأفق ) .
( تعتبر الأبصار فى اللألاء ما ... عليه من نور السماح المشرق ) .
( كالدهر فى استينائه وبطشه ... كالسيف فى حد الظبى والرونق ) .
( إن بخل الغيث استهلت يده ... بوابل من غيث جود غدق ) .
( وإن وشت صفحة طرس انجلى ... ليل دجاها عن سنا مؤتلق ) .
( بمثلها من حبرات أخجلت ... حواشى الروض خدود المهرق ) .
( ما راق فى الآذان أشناف سوى ... ملتقطات لفظه المفترق ) .
( تود أجياد الغوانى أن يرى ... حليها من در ذاك المنطق ) .
( فسل به هل آده الأمر الذى ... حمل فى شرخ الشباب المونق ) .
( إذا رأى الرأى فلا يخطئه ... يمن اختيار للطريق الأوفق ) .
( إيه أبا عبد الإله هاكها ... عذراء تحثو فى وجوه السبق ) .
( خذها إليك بكر فكر يزدرى ... لديك بالأعشى لدى المحلق ) .
( لا زلت مرهوب الجناب مرتجى ... موصول عز فى سعود ترتقى ) .
( مبلغ الآمال فيما تبتغى ... مؤمن الأغراض مما تتقى ) .
ترجمة ابن سلبطور .
وابن سلبطور هو محمد بن محمد بن أحمد بن سلبطور الهاشمى .
قال فى الإحاطة من أهل المرية يكنى أبا عبد الله من وجوه بلده وأعيانه نشأ نبيه البيت ساحبا بنفسه وبماله ذيل الحظوة متحليا بخصل من خط وأدب وزيرا متجندا ظريفا دربا على ركوب البحر وقيادة الأساطيل ثم انحط فى هواه انحطاطا أضاع مروءته واستهلك عقاره وهد بيته وألجأه أخيرا إلى اللحاق بالعدوة فهلك بها .
وجرى ذكره فى الإكليل بما نصه مجموع شعر وخط وذكاء عن