( وأومض خفاق الذؤابه بارق ... فطارت بقلبى أنه وزفير ) .
( ويهفو فؤادى كلما هبت الصبا ... أما لفؤادى فى هواك نصير ) .
( ووالله ما أدري أذكرك هزنى ... ام الكأس ما بين الخيام تدور ) .
( فمن مبلغ عنى النوى ما يسوءها ... وللبين حكم يعتدى ويجور ) .
( بأنا غدا أو بعده سوف نلتقى ... ونمسى ومنا زائر ومزور ) .
( إلى كم أرى أكنى ووجدى مصرح ... وأخفى اسم من أهواه وهو شهير ) .
( أمنجد آمالى ومغلى كاسدى ... ومصدر جاهى والحديث كثير ) .
( أأنسى ولا أنسى مجالسك التى ... بها تلتقينى نضرة وسرور ) .
( نزورك فى جنح الظلام وننثنى ... وبين يدينا من حديثك نور ) .
( على أننى إن غبت عنك فلم تغب ... لطائف لم يحجب لهن سفور ) .
( نروح ونغدو كل يوم وعندها ... رواح علينا دائم وبكور ) .
( فظلك فوقى حيثما كنت وارف ... ومورد آمالى لديك نمير ) .
( وعذرا فإنى إن أطلت فإنما ... قصاراى من بعد البيان قصور ) وكتب إليه خاتمه رسالة كذلك .
( وحقك ما استطعمت بعدك غمضة ... من النوم حتى آذن النجم بالغروب ) .
( وعارضت مسرى الريح قلت لعلها ... تنم بريا منك عاطرة الهبوب ) .
( إلى أن بدا وجه الصباح كأنه ... محياك إذ يجلو بغرته الخطوب ) .
( فقلت لقلبى استشعر الأنس وابتهج ... فإن تبعد الأجسام لم تبعد القلوب ) .
( وسر فى ضمان الله حيث توجهت ... ركابك لا تخش الحوادث ان تنوب ) .
قلت هذه غاية فى معناها لولا خروجها عن القواعد فى ترتيب قافيتها ومبناها فانظر إلى تحوله عن لسان الدين بعد هذه المدائح ونسبته إليه بعده القبائح والأنسان خوان إلا النادر من الإخوان ولا حول ولا قوة إلا بالله