( ما هان كسب المعالى أو تناولها ... بل هان فى ذاك ما يلقاه طالبه ) .
( لولا سرى الفلك السامى لما ظهرت ... آثاره ولما لاحت كواكبه ) .
( فى ذمة الله ركب للعلا ركبوا ... ظهر السرى فأجابتهم نجائبه ) .
( يرمون عرض الفلا بالسير عن عرض ... طي السجل إذا ما جد كاتبه ) .
( كأنهم فى فؤاد الليل سر هوى ... لولا الضرام لما خفت جوانبه ) .
( شدوا على لهب الرمضاء وطأتهم ... فغاص فى لجة الظلماء راسبه ) .
( وكلفوا الليل من طول السرى شططا ... فخلفوه وقد شابت ذوائبه ) .
( حتى إذا أبصروا الأعلام مائلة ... بجانب الحرم المحمى جانبه ) .
( بحيث يأمن من مولاه خائفه ... من ذنبه وينال القصد راغبه ) .
( فيها وفى طيبة الغراء لى أمل ... يصاحب القلب منه ما يصاحبه ) .
( إن أنس لا أنس أياما بظلهما ... سقى ثراه عميم الغيث ساكبه ) .
( شوقى إليها وإن شط المزار بها ... شوق المقيم وقد سارت حبائبه ) .
( إن ردها الدهر يوما بعدما عبثت ... فى الشمل منا يداه لا نعاتبه ) .
( معاهد شرفت بالمصطفى فلها ... من فضله شرف تعلو مراتبه ) .
( محمد المجتبى الهادى الشفيع إلى ... رب العباد أمين الوحى عاقبه ) .
( أوفى الورى ذمما أسماهم همما ... أعلاهم كرما جلت مناقبه ) .
( هو المكمل فى خلق وفى خلق ... زكت حلاه كما طابت مناسبه ) .
( عناية قبل بدء الخلق سابقة ... من أجلها كان آتيه وذاهبه ) .
( جاءت تبشرنا الرسل الكرام به ... كالصبح تبدو تباشيرا كواكبه ) .
( أخباره سر علم الأولين وسل ... بدير تيماء ما أبداه راهبه ) .
( تطابق الكون فى البشرى بمولده ... وطبق الأرض أعلاما تجاوبه )