من الفم وشرقت به صدر قناة القلم كما شرقت صدر القناة من الدم .
وأما ما تحمل الرسول من كلام فى صورة ملام لا بل مدام أترع به من سلاف المحبة كأس وجام فلا وربك ما هى إلا نفحة نفحت لا سموم لفحت هززنا بها جذع أدبكم كى يتساقط علينا رطبا جنيا ويهمى ودقه على الربع المحيل من أفكارنا وسميا ووليا فجاد وأروى وأجاد فيما روى وأحيا من القرائح ميتا كان حديثا يروى وطرسا بين أنامل الأيام ينشر ويطوى أحيا الله تعالى قلوبنا بمعرفتة ونواسم رحمته وعرج بأرواحنا عند الممات إلى المحل الأخص بالمؤمن من حضرته .
وأهدى السلام المزرى بمسك الختام إلى الفقيهين الأمجدين الصدرين الأنجدين الفذين التوأمين الفاضلين المجيدين فارسى البراعة واليراعة ورئيسى الجماعة فى هذه الصناعة رضيعى لبان الأدب وواسطتى عقده ومجيلى قدحه المعلى وموريى زنده الممتعين بشميم عراره ورنده الكارعين بالبحر الفياض من هزله وجده الآتيين بالجنس والفصل من رسمه وجده الكاتب البارع أبى الحسن سيدي على ابن أحمد الشامى والكاتب البليغ أبى عبد الله سيدى محمد بن على الوجدى وأقرر لهما الود المستحكم المعاقد الصافى المناهل العذب الموارد وأنى قائم بورد الثناء عليكم وعليهما لدى المقام العلى الإمامى الناصرى دام سلطانه وتمهدت أوطاره وأوطانه .
وننهى إليكم أن الفقيه المحب الأستاذ سيدى محمد بن يوسف طلق اللسان بالشكر صادح على أيك الثناء عن تلكم السيادة بما واليتموه به من جزيل الإحسان وقابلتموه به عند الورود والصدر من البشر والكرامة وجميل الأمتنان والسلام التام معاد عليكم وC تعالى وبركاته وبه وجب الكتب إليكم