أبى عبد الله ابن مرزوق التلمسانى C ما صورته توفى يعنى السلطان أبا زيان مغتالا عام ستة وستين على يد مظاهره الخائن عمر بن عبد الله ابن على الوزير رداه فى بئر وأشاع انه أفرط فى السكر وألقى نفسه فى البئر المعروفة برياض الغزلان وبايع لعمه عبد العزيز ابن السلطان أبى الحسن فسلطه الله عليه وأخذ حقوق الخلائق على يديه فقتله غيلة بعد أن كان تغلب عليه فأعمل الحيلة فى قتله واستمر ملك عبد العزيز ظاهرا ظافرا قد جمع بين المغرب إلى أقصاه وبين ملك تلمسان وقد شرد أهلها كل مشرد فعندما أقبلت الدنيا عليه واستقام ملكه وكاد يلحق ملك أبيه أو يزيد مات C تعالى قيل مطعونا وقيل غير ذلك وذلك فى حدود أربع وسبعين وولى ولده ثم عزل بابن عمه أبى العباس ابن السلطان أبى سالم وحاز ملك المغرب إلى حين كتب هذا سنة سبع وسبعين وسبعمائة انتهى ما ألفيته بخط سيدي أبى عبد الله ابن مرزوق .
ورأيت تحته بخط ابن لسان الدين أبى الحسن على ما صورته C عليك يا عمر بن عبد الله بن على فلقد كنت غسلت ملك المغرب من درن كبير وقمت على ملك لهو وضعف شهير وشهرت سيف الحق على الزواكرة الخرق فابتهج منبر الدين انتهى .
ومراده بهذا الكلام الرد على ابن مرزوق فى ذمه للوزير عمر وقوله الزواكرة لفظ يستعمله المغاربة ومعناه عندهم المتلبس الذى يظهر النسك والعبادة ويبطن الفسق والفساد وعند الله تجتمع الخصوم