( يرابض في مثواك كل عشية ... صفيف شواء أو قديرا معجلا ) .
( لحي الله من ينسى الأذمة رافضا ... ويذهل مهما أصبح الأمر مشكلا ) .
( حنانيك يا بدر الهدى فلشد ما ... تركت بدور الأفق بعدك أفلا ) .
( وكنت لآمالي حياة هنيئة ... فغادرت مني اليوم قلبا مقتلا ) .
( فلا وأبيك الخير ما أنا بالذي ... على البعد ينسى من ذمامك ما خلا ) .
( فأنت الذي آويتني متغربا ... وأنت الذي أكرمتني متطفلا ) .
( فآليت لا ينفك قلبي مكمدا ... عليك ولا ينفك دمعي مسبلا ) .
وكتب ابن لسان الدين على هامش هذه القطعة ما صورته شكر الله وفاءك يا ابن شبرين وقدس لحدثك وأين مثلك في الدنيا حسنا ووفاء وعلما لا كما صنع ابن زمرك في ابن الخطيب مخدومه قاله علي بن الخطيب انتهى .
28 - ومن أشياخ لسان الدين ابن الخطيب C تعالى الشيخ الأستاذ العلامة العلم الأوحد الصدر المصنف المحدث الأفضل الأصلح الأورع الأتقى الأكمل أبو عثمان سعد ابن الشيخ الصالح التقي الفاضل المبرور المرحوم أبي جعفر احمد بن ليون التجيبي رضي الله تعالى عنه وهو من أكابر الأئمة الذين أفرغوا جهدهم في الزهد والعلم والنصح وله تواليف مشهورة منها اختصار بهجة المجالس لابن عبد البر واختصار المرتبة العليا لابن راشد القفصي وكتاب في الهندسة وكتاب في الفلاحة وكتاب كمال الحافظ وجمال اللافظ في الحكم والوصايا والمواعظ وكان مولعا باختصار الكتب وتواليفه تزيد على المائة فيما يذكر وقد وقفت منها بالمغرب على أكثر من عشرين .
ومما حكي عن بعض كبراء المغرب أنه رأى رجلا طوالا فقال لمن