( يد الله في ذاك الأديم ممزقا ... تبارك ما هبت جنوبا وشمالا ) .
( ومن حزني أن لست أعرف ملحدا ... له فأرى للترب منه مقبلا ) .
( رويدك يا من قد غدا شامتا به ... فبالأمس ما كان العماد المؤملا ) .
( وكنا نغادي أو نراوح بابه ... وقد ظل في أوج العلا متوقلا ) .
( ذكرناه يوما فاستهلت جفوننا ... بدمع إما ما أمحل العام أخضلا ) .
( ومازج منا الحزن طول اعتبارنا ... ولم ندر ماذا منهما كان أطولا ) .
( وهاج لنا شجوا تذكر مجلس ... له كان يهدي الحي والملأ الألى ) .
( به كانت الدنيا تؤخر مدبرا ... من الناس حتما أو تقدم مقبلا ) .
( لتبك عيون الباكيات على فتى ... كريم إذا ما أسبغ العرف أجزلا ) .
( علىخادم الآثار تتلى صحائحا ... على حامل القرآن يتلى مفصلا ) .
( على عضد الملك الذي قد تضوعت ... مكارمه في الأرض مسكا ومندلا ) .
( على قاسم الأموال فينا على الذي ... وضعنا لديه كل إصر على علا ) .
( وأنى لنا من بعده متعلل ... وما كان في حاجاتنا متعللا ) .
( ألا يا قصير العمر يا كامل العلا ... يمينا لقد غادرت حزنا مؤثلا ) .
( يسوء المصلى أن هلكت ولم تقم ... عليك صلاة فيه يشهدها الملا ) .
( وذاك لأن الأمر فيه شهادة ... وسنتها محفوظة لن تبدلا ) .
( فيا أيها الميت الكريم الذي قضى ... سعيدا حميدا فاضلا ومفضلا ) .
( لتهنك من رب السماء شهادة ... تلاقي ببشرى وجهك المتهللا ) .
( رثيتك عن حب ثوى في جوانحي ... فما ودع القلب العميد وما قلى ) .
( ويا رب من أوليته منك نعمة ... وكنت له ذخرا عتيدا وموئلا ) .
( تناساك حتى ما تمر بباله ... ولم يدكر ذاك الندى والتفضلا )