بغنيمة جليلة فعقد موسى بن نصير صاحب المغرب لمولاه طارق بن زياد على الأندلس ووجهه مع يليان صاحب سبتة انتهى .
وسيأتي في أمر طريف وغيره ما يخالف هذا السياق وهي أقوال .
وقال ابن حبان إن أول أسباب فتح الأندلس كان أن ولى الوليد بن عبدالملك موسى بن نصير مولى عمه عبد العزيز على إفريقية وما خلفها سنة ثمان وثمانين فخرج في نفر قليل من المطوعة فلما ورد مصر أخرج معه من جندها بعثا وفعل ذلك في إفريقية وجعل على مقدمته مولاه طارقا فلم يزل يقاتل البربر ويفتح مدائنهم حتى بلغ مدينة طنجة وهي قصبة بلادهم وأم مدائنهم فحصرها حتى فتحها وأسلم أهلها ولم تكن فتحت قبله وقيل بل فتحت ثم استغلقت .
وذكر ابن حيان أيضا استصعاب سبتة على موسى بتدبير صاحبها الداهية الشجاع يليان النصراني وأنه في أثناء ذلك وقع بينه وبين لذريق صاحب الأندلس ثم سرد ما يأتي ذكره .
وقال لسان الدين بن الخطيب C وحديث الفتح وما من الله به على الإسلام من المنح وأخبار ما أفاء الله من الخير على موسى بن نصير وكتب من جهاد لطارق بن زياد مملول قصاص وأوراق وحديث أفول وإشراق وإرعاد وإبراق وعظم امتشاش وآلة معلقة في دكان قشاش انتهى .
وقال في المغرب طارق بن زياد من إفريقية .
وقال ابن بشكوال إنه طارق بن عمرو فتح جزيرة الأندلس ودوخها و ' ليه ينسب جبل طارق الذي يعرفه العامة بجبل الفتح في قبلة الجزيرة الخضراء ورحل مع سيده بعد فتح الأندلس إلى الشام وانقطع خبره انتهى