وكتاب ينبوع عين الثرة في تفريع مسألة الإمامة بالأجرة وله فتاوي مدونة بأيدي الناس وممن جمعها الشيخ ابن طركاط الأندلسي وله كتابة في مسألة الأدعية إثر الصلوات على الهيئة المعروفة وقد رد عليه في هذا التأليف تلميذه أبو يحيى ابن عاصم الشهيد في تأليف نبيل انتصارا لشيخه أبي إسحاق الشاطبي رحم الله تعالى الجميع .
26 - ومن أشياخ لسان الدين ابن الخطيب أبو القاسم ابن جزي ففي الإحاطة ما ملخصه محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن بن يوسف بن جزي الكلبي أبو القاسم من أهل غرناطة وذوي الأصالة والنباهة فيها شيخنا وأصل سلفه من ولبة من حصن البراجلة نزل بها أولهم عند الفتح صحبة قريبهم أبي الخطار حسام بن ضرار الكلبي وعند خلع دولة المرابطين كان لجدهم يحيى رياسة وانفراد بالتدبير وكان C تعالى على طريقة مثلى من العكوف على العلم والاقتصار على الاقتيات من حر النشب والاشتغال بالنظر والتقييد والتدوين فقيها حافظا قائما على التدريس مشاركا في فنون من عربية وفقه وأصول وقراءات وأدب وحديث حفظة للتفسير مستوعبا للأقوال جماعة للكتب ملوكي الخزانة حسن المجلس ممتع المحاضرة قريب الغور صحيح الباطن تقدم خطيبا بالمسجد الأعظم من بلده على حداثة سنه فاتفق على فضله وجرى على سنن أصالته قرأ على الأستاذ أبي جعفر ابن الزبير العربية والفقه والحديث والقرآن وعلى ابن الكماد ولازم الخطيب أبا عبد الله ابن رشيد وطبقتهم كالحضرمي وابن أبي الأحوص وابن برطال وأبي عامر ابن ربيع الأشعري والولي أبي عبد الله