( ففضلها طبق الآفاق أجمعها ... كأنه مثل قد سار سائره ) .
( فليس يجحده إلا أخو حسد ... يرى الصباح فيعشى منه ناظره ) .
( لا ملك أكبر من ملك يدبره ... لا ملك أسعد من ملك يوازره ) .
( يا عز أمر به اشتدت مضاربه ... يا حسن ملك به ازدانت محاضره ) .
( تثني البلاد وأهلوها بما عرفوا ... ويشهد الدهر آتيه وغابره ) .
( بشرى لآمله الموصول مأمله ... تعسا لحاسده المقطوع دابره ) .
( فالعلم قد أشرقت نورا مطالعه ... والجود قد أسبلت سحا مواطره ) .
( والناس في بشر والملك في ظفر ... عال على كل عالي القدر قاهره ) .
( والأرض قد ملئت أمنا جوانبها ... بيمن من خلصت فيها سرائره ) .
( وإلى أياديه من مثنى وموحدة ... تساجل البحر إن فاضت زواخره ) .
( فكل يوم تلقانا عوارفه ... كساه أمواله الطولى دفاتره ) .
( فمن يؤدي لما أولاه من نعم ... شكرا ولو أن سحبانا يظاهره ) .
( يا أيها العيد بادر لثم راحته ... فلثمها خير مأمول تبادره ) .
( وافخر بأن قد لقيت ابن الحكيم على ... عصر يباريك أو دهر تفاخره ) .
( ولى الصيام وقد عظمت حرمته ... فأجره لك وافيه ووافره ) .
( وأقبل العيد فاستقبل به جذلا ... واهنأ به قادما عمت بشائره ) .
ومن نثر ذي الوزارتين آخر إجازة ما صورته وها أنا أجري معه على حسن معتقده وأكله في هذا الغرض إلى ما رآه بمقتضى تودده وأجيز له ولولديه أقر الله بهما عينه وجمع بينهما وبينه رواية جميع ما نقلته وحملته وحسن اطلاعه يفصل من ذلك ما أجملته فقد أطلقت لهم الإذن في جميعه وأبحت لهم الحمل عني ولهم الإختيار في تنويعه والله سبحانه يخلص أعمالنا لذاته ويجعلها في ابتغاء مرضاته قال هذا محمد بن عبد الرحمن بن الحكيم حامدا لله D ومصليا