( ففي من مضى للمرء ذي العقل أسوة ... وعيش كرام الناس ليس يطيب ) .
( ويوشك أن تهمي سحائب نعمة ... فيخصب ربع للسرور جديب ) .
( إلهك يا هذا قريب لمن دعا ... وكل الذي عند القريب قريب ) .
قال ابن خاتمة وأنشدني الوزير أبو بكر مقدمه على المرية غازيا مع الجيش المنصور قال أنشدني أبي .
( ولما رأيت الشيب حل بمفرقي ... نذيرا بترحال الشباب المفارق ) .
( رجعت إلى نفسي فقلت لها انظري ... إلى ما أرى هذا ابتداء الحقائق ) .
ترجمة أبي عبد الله ابن الحكيم .
وبيتهم بيت كبير وأخذ عن غير واحد وعن والده وهو ذو الوزارتين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن يحيى اللخمي الرندي الكاتب البليغ الأديب الشهير الذكر بالأندلس وأصل سلفه من إشبيلية من أعيانها ثم انتقلوا إلى رندة في دولة بني عباد ويحيى جد والده هو المعروف بالحكيم لطبه وقدم ذو الوزارتين على حضرة غرناطة أيام السلطان أبي عبد الله محمد بن محمد بن نصر إثر قفوله من الحج في رحلته التي رافق فيها العلامة أبا عبد الله ابن رشيد الفهري فألحقه السلطان بكتابه وأقام يكتب له في ديوان الإنشاء إلى أن توفي هذا السلطان وتقلد الملك بعده ولي عهده أبو عبد الله المخلوع فقلده الوزارة والكتابة وأشرك معه في الوزارة أبا سلطان عبد العزيز بن سلطان الداني فلما توفي أبو سلطان أفرده السلطان بالوزارة ولقبه ذا الوزارتين