( تأمنت الأرواح في ظل بنده ... كأن جناح الروح من فوقه بند ) .
( فلو رام إدراك النجوم لنالها ... ولو هم لانقادت له السند والهند ) .
ومنها .
( بعيني بحر النقع تحت أسنة ... تنمنمه وهنا كما نمنم البرد ) .
( سماء عجاج والأسنة شهبها ... ووقع القنا رعد إذا برق الهند ) .
( وظنوا بأن الرعد والصعق في السما ... محاق به من أيده الصعق والرعد ) .
( عجائب أشكال سما هرمس بها ... مهندسة تأتي الجبال فتنهد ) .
( ألا إنها الدنيا تريك عجائبا ... وما في القوى منها فلا بد أن يبدو ) .
وقال وهو معتقل .
( تباعد عني منزل وحبيب ... وهاج اشتياقي والمزار قريب ) .
( وإني على قرب الحبيب مع النوى ... يكاد إذا اشتد الأنين يجيب ) .
( لقد بعدت عني ديار قريبة ... عجبت لجار الجنب وهو غريب ) .
( أعاشر أقواما تقر نفوسهم ... فللهم فيها عند ذاك ضروب ) .
( إذا شعروا من جارهم بتأوه ... أجابته منهم زفرة ونحيب ) .
( فلا ذاك يشكو هم هذا تأسفا ... لكل امرىء مما دهاه نصيب ) .
( كأني في غاب الليوث مسالم ... يروعني منه الغداة وثوب ) .
( تحكم فيها الدهر والعقل حاضر ... بكل قياس والأديب أديب ) .
( ولو مال بالجهال ميلته بنا ... لجاء بعذر إن ذا لعجيب ) .
( رفيق بمن لا ينثني عن جريمة ... بطوش بمن ما أوبقته ذنوب ) .
( ويطعمنا منه بوارق خلب ... نقول عساه يرعوي فيؤوب )