( لا تظنوا لي عنكم سلوة ... ما على شوقي إليكم من مزيد ) .
( راجعوا أنفسكم تستيقنوا ... أنكم في الوقت أقصى ما أريد ) .
( إن يوما يجمع الله بكم ... فيه شملي ذاك عندي يوم عيد ) .
وقول بعض من ندم علي البعد عن المعاهد وأمل العود أحمد إلى المشاهد وغفر للدهر ذنبه إن عاد وتلهف أن لم يعامله بغير الإبعاد .
( لئن عاد جمع الشمل في ذلك الحمى ... غفرت لدهري كل ذنب تقدما ) .
( وإن لم يعد منيت نفسي بعودة وماذا عسى تجدي الأماني وقلما ) .
( يحق لقلبي أن يذوب صبابة ... وللعين أن تجري مدامعها دما ) .
( على زمن ماض بهم قد قطعته ... لبست به ثوب المسرة معلما ) .
وقول آخر يخاطب أحبابه ويذكر فواصل بحر النوى الطويل وأسبابه .
( أعيذكم من لوعي وشجوني ... ونار جوى تذكي بماء شؤوني ) .
( وبرح أسى لم يبق في بقية ... سوى حركات تارة وسكون ) .
( ارى القلب أضحى بعد طارقه الأسى ... أسير صبابات رهين شجون ) .
( وكيف سبيل القرب منكم و دونكم ... رمال زرود والأجارع دوني ) .
( سلوا مضجعي هل قر من بعد بعدكم ... وهل عرفت طعم الرقاد جفوني ) .
( سهرنا بنعمان ونمتم ببابل ... فيا لعيون ما وفت لعيون ) .
وفي بعض الأحيان أتسلى بقول بعض الأندلسيين الأعيان .
( لا تكترث بفراق أوطان الصبا ... فعسى تنال بغيرهن سعودا ) .
( فالدر ينظم عند فقد بحاره ... بجميل أجياد الحسان عقودا ) .
وقول