بعضها وإما بصبر أحدهما على صاحبه إذا عدم الاشتراك ولما علم الشارع أن بني آدم على هذا الوضع شرع لهم الطلاق ليستريح إليه من عيل صبره على صاحبه وتوسعة عليهم وإحسانا منه إليهم فلأجل العمل على هذا طلق كاتب هذا عبد الله محمد المذكور زوجه الحرة العربية المصونة عائشة ابنة الشيخ الوزير الحسيب النزيه الأصيل الصالح الفاضل الطاهر المقدس المرحوم أبي عبد الله محمد المغيلي طلقة واحدة ملكت بها أمر نفسها دونه عارفا قدره قصد بذلك إراحتها من عشرته طالبا من الله أن يغني كلا من سعته مشهدا بذلك على نفسه في صحته وجواز أمره يوم الثلاثاء أول يوم من شهر ربيع الثاني عام أحد وخمسين وسبعمائة انتهى .
ومن نوادره C تعالى أنه لما استناب بعض قضاة المرية الفقيه أبا جعفر المعروف بالقرعة في القضاء بخارج المرية من عمله فاتفق أن جاء بعض الجنانين بفحص المرية يشتكي من جائحة أو أذاية أصابت جنانه ففسدت غلته لذلك فأخذ ذلك الجنان قرعة وأشار إليها متشكيا وقال هذه القرعة تشهد بما أصاب جناني فقال الشيخ أبو البركات عند ذلك غريبتان في عام واحد القرعة تقضي والقرعة تشهد .
وكان له C تعالى من هذا النمط كثير .
وقال C تعالى نظمت صبيحة يوم السبت السابع والعشرين لرجب عام خمسة وأربعين وسبعمائة وقد رأيت في النوم كأني أريد إتيان امرأة لا تحل لي فيأتي رقيب فيحول بيني وبين ذلك المرة بعد المرة قولي .
( ألا كرم الله الرقيب فإنه ... كفاني أمورا لا يحل ارتكابها ) .
( وبالغ في سد الذريعة فاغتدى ... يلاحظني نوما ليغلق بابها ) .
وقال C أنشدني شيخي أبو عبد الله ابن رشيد عند قراءتي عليه