C تعالى ورضي عنه .
( فمن يعمر الأوقات طرا بذكره ... فليس نصيب في الهدى كنصيبه ) .
( ومن كان عنه معرضا طول ذكره ... فكيف يرجيه شفيع ذنوبه ) .
وقال أبو القاسم ابن أبي العافية .
( أليس الذي جلى دجى الجهل هديه ... بنور أقمنا بعده نهتدي به ) .
( ومن لم يكن من ذاته شكر منعم ... فمشهده في الناس مثل مغيبه ) .
وقال أبو بكر ابن أرقم .
( نبي هدانا من ضلال وحيرة ... إلى مرتقى سامي المحل خصيبه ) .
( فهل ينكر الملهوف فضل مجيره ... ويغمط شاكي الداء شكر طبيبه ) .
فانتهى القول إلى الخطيب أبي محمد ابن أبي المجد فقال .
( ومن قال مغرورا حجابك ذكره ... فذلك مغمور طريد عيوبه ) .
( وذكر رسول الله فرض مؤكد ... وكل محق قائل بوجوبه ) .
وقال يوما الشيخ أبو الحسن ابن الجياب تجربة للخاطر على العادة .
( جاهد النفس جاهدا فإذا ما ... فنيت منك فهو عين الوجود ) .
( وليكن حكمها المسدد فيها ... حكم سعد في قتله لليهود ) .
فأجابه أبو محمد ابن أبي المجد بقوله .
( أيها العارف المعبر ذوقا ... عن معان عزيزة في الوجود ) .
( إن حال الفناء عن كل غير ... كمقام المراد غير المريد ) .
( كيف لي بالجهاد غير معان ... وعدوي مظاهر بجنود )