صحة الدعوى وفيما ذكرنا كفاية .
ومن نظم الرئيس ابن الجياب المذكور في رثاء عمر بن علي بن عتيق القرشي الهاشمي الغرناطي قوله .
( قضي الأمر فيا نفس اصبري ... صبر تسليم لحكم القدر ) .
( وعزاء يا فؤادي إنه ... حكم ملك قاهر مقتدر ) .
( حكمه أحكمها تدبيره ... نحن منها في سبيل السفر ) .
( أجل مقدر ليس بمستقدم ... يوما ولا مستأخر ) .
( أحسن الله عزاء كل ذي ... خشية لربه في عمر ) .
( في إمامنا التقي الخاشع ... الطاهر الذات الزكي النير ) .
( قرشي هاشمي منتقى ... من صميم الشرف المطهر ) .
( يشهد الليل عليه أنه ... دائم الذكر طويل السهر ) .
( في صلاة بعثت وفودها ... زمرا للمصطفى من مضر ) .
( قائما وراكعا وساجدا ... لطلوع فجره المنفجر ) .
( جمع الرحمن شملنا غدا ... بحبيب الله خير البشر ) .
( وتلقته وفود رحمة الله ... تأتي بالرضى والبشر ) .
قلت هذا النظم وإن برد ما فيه من الزحاف فله من الوعظ وذكر الله ورسوله خير لحاف .
قال لسان الدين ولما نظم القاضي أبو بكر ابن شبرين ببيت الكتابة ومألف الجملة هذين البيتين .
( ألا يا محب المصطفى زد صبابة ... وضمخ لسان الذكر منك بطيبه ) .
( ولا تعبأن بالمبطلين فإنما ... علامة حب الله حب حبيبه ) .
وأخذ الأصحاب في تذييل ذلك قال الشيخ الرئيس أبو الحسن ابن الجياب