( له أخ أفضل منه لم تزل ... آثاره محمودة في الشرع ) .
( هما جميعا من بني النجار والأفضل ... أصل في حنين الجذع ) .
( فهاكه قد سطعت أنواره ... لا سيما لكل زاكي الطبع ) .
وقال في مائدة .
( حاجيت كل فطن نظار ... ما اسم لأنثى من بني النجار ) .
( وفي كتاب الله جاء ذكرها ... فقلما يغفل عنها القاري ) .
( في خبر المهدي فاطلبها تجد ... إن كنت من مطالعي الأخبار ) .
( ما هي إلا العيد عيد رحمة ... ونعمة ساطعة الأنوار ) .
( يشركها في الاسم وصف حسن ... من وصف قضب الروضة المعطار ) .
( فهاكه كالشمس في وقت الضحى ... قد شف عنها حجب الأستار ) .
ثم قال لسان الدين وأما نثره فمطولات عرفت بما تخللها من الأحوال متونها وقلت لمكان البديهة والاستعجال عيونها وقد اقتنصت جزءا منها سميت تافه من جم ونقطة من يم وولد بغرناطة في جمادى الأولى عام ثلاثة وسبعين وستمائة وتوفي ليلة الأربعاء الثالث والعشرين من شوال عام تسعة وأربعين وسبعمائة وأنشدت من نظمي في رثائه خامس يوم دفنه على قبره هذه القصيدة .
( ما لليراع خواضع الأعناق ... طرق النعي فهن في إطراق ) .
( وكأنما صبغ الشحوب وجوهها ... والسقم من جزع ومن إشفاق ) .
( ما للصحائف صوحت روضاتها ... أسفا وكن نضيرة الأوراق ) .
( ما للبيان كؤوسه مهجورة ... غفل المدير لها ونام الساقي )