يختص بابن مرزوق وقد تلا لنافع على عثمان الزروالي وانتفع في الفقه بأبي عبد الله ابن عرفة وأجازه أبو القاسم محمد بن الخشاب ومحمد بن علي الحفار الأنصاري ومحمد القيجاطي وحج قديما سنة تسعين وسبعمائة رفيقا لابن عرفة وسمع من ابن البهاء الدماميني والنور العقيلي بمكة وفيها قرأ البخاري على ابن صديق ولازم المحب ابن هشام في العربية وكذا حج سنة تسع عشرة وثمانمائة ولقيه الزيني رضوان بمكة وكذا لقيه ابن حجر انتهى .
وأما تواليفه فكثيرة منها شروحه الثلاثة على البردة وسمي الأكبر إظهار صدق المودة في شرح البردة واستوفى فيه غاية الاستيفاء وضمنه سبعة فنون في كل بيت والأوسط والأصغر المسمى بالاستيعاب لما فيها من البيان والإعراب ومنها الغاية القراطيسية في شرح الشقراطيسية والمفاتيح المرزوقية في استخراج رموز الخزرجية ورجز في علوم الحديث سماه الروضة ومختصره في رجز سماه الحديقة ورجز في الميقات سماه المقنع الشافي مشتمل على ألف وسبعمائة بيت ونهاية الأمل في شرح الجمل أي جمل الخونجي واغتنام الفرصة في محادثة عالم قفصة وهو أجوبة عن مسائل في فنون العلم وردت عليه من علامة قفصة أبي يحيى ابن عقيبة فأجابه عنها والمعراج إلى استمطار فوائد الأستاذ ابن سراج في كراسة ونصف أجاب به أبا القاسم ابن سراج الغرناطي عن مسائل نحوية ومنطقية وأنوار اليقين في شرح حديث أولياء الله المتقين وهو حديث أول حلية أبي نعيم في شأن البدلاء وغيرهم والدليل المومي في ترجيح طهارة الكاغد الرومي والنصح الخالص في الرد على مدعي رتبة الكامل الناقص في سبعة كراريس رد به على عصرية الإمام أبي