وصلاحه فقد سارت به الركبان واتفق عليه الثقلان فمن وصفه بالبحر فقل له دون علمه البحر أو البدر فما يصل خلقه البدر أو الدر فأنى يشبه منطقه الدر وبالجملة فالوصف يتقاصر عن صفاته وفضلاء عصره لا يرتقون إلى صفاته فهو شيخ العلماء في أوانه وإمام الأئمة في عصره وزمانه شهد بنشر علومه العاكف والبادي وارتوى من بحار تحقيقاته الظمآن والصادي .
( حلف الزمان ليأتين بمثله ... حنثت يمينك يا زمان فكفر ) .
هكذا وصفه بعض العلماء وهو فوق ذلك كله .
وقال في حقه بلدينا الشيخ أبو الفرج ابن أبي يحيى الشريف التلمساني C تعالى هو شيخنا الإمام العالم العلم جامع أشتات العلوم الشرعية والعقلية حفظا وفهما وتحقيقا راسخ القدم رافع لواء الإمامة بين الأمم ناصر الدين بيده ولسانه وبنانه وبالقلم محيي السنة بالفعال والمقال والشيم قطب الوقت في الحال والمقام والنهج الواضح والسبيل الأمم مستمر على الإرشاد والهداية والتبليغ والإفادة والرواية والدراية والعناية ملازم الكتاب والسنة على نهج الأئمة المحفوظين من البدع في زمن لا عاصم فيه من أمر الله إلا من رحم ذو همة علية ورتبة سنية وأخلاق مرضية وفضل وكرم إمام الأئمة وعلم الأمة الناطق بالحكم ومنير الظلم سليل الصالحين وخلاصة مجد التقى والدين نتيجة مقدمات المهتدين حجة الله على العلم والعالم جامع بين الشريعة والحقيقة على أصح طريقة متمسك بالكتاب لا يفارق فريقه الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد اتصلت به فأويت منه إلى ربوة ذات قرار ومعين وقصرت توجهي عليه ومثلت بين يديه فأنزلني أعلى الله قدره منزلة ولده رعاية للذمم وحفظا على الود الموروث من القدم فأفادني من بحار علمه ما تقصر عنه العبارة