واضطلاعا بغرائبه واستيعابا لسقطات الأعلام الأستاذ الصالح أبي عبد الله ابن عبد الولي العواد تكتيبا ثم حفظا ثم تجويدا على مقرإ أبي عمرو ثم نقلني إلى أستاذ الجماعة ومطية الفنون ومفيد الطلبة الشيخ الخطيب المتفنن أبي الحسن على القيجاطي فقرأت عليه القرآن والعربية وهو أول من انتفعت به انتهى .
14 - ومن أشياخه C الشيخ العلامة أبو عبد الله ابن بيبش وله C تعالى نظم جيد فمنه قوله ملغزا في مسطرة الكتابة .
( ومقصورة خلف الحجاب وسرها ... مضاع فما يلقاك من دونها ستر ) .
( لها جثة بيضاء أسبل فوقها ... ذوائب زانتها وليس لها شعر ) .
( إذا ألبست مثل الصباح وبرقعت ... رأيت سواد الليل لم يمحه الفجر ) .
( عقيلة صون لا يفرق شملها ... سوى من أهمته الخطابة والشعر ) .
وقوله في ترتيب حروف الصحاح .
( أساجعة بالواديين تبوئي ... ثمارا جنتها حاليات خواضب ) .
( دعي ذكر روض زاره سقي شربه ... صباح ضحى طير ظماء عواصب ) .
( غرام فؤادي قاذف كل ليلة ... متى ما نأى وهنا هداه يراقب ) .
وله جواب عن البيتين المشهورين .
( يا ساكنا قلبي المعنى ... وليس فيه سواك ثاني ) .
( لأي معنى كسرت قلبي ... وما التقى فيه ساكنان ) .
فقال .
( نحلتني طائعا فؤادا ... فصار إذ حزته مكاني ) .
( لا غرو إذ كان لي مضافا ... أني على الكسر فيه باني )