( فالعيش نوم والردى يقظة ... والمرء ما بينهما كالخيال ) .
( خذها على تنغيم مسطارها ... بين خوابيها وبين الدوال ) .
( في روضة باكر وسميها ... أخمل دارين وأنسى أوال ) .
( كأن فأر المسك مفتوقة ... فيها إذا هبت صبا أو شمال ) .
( من كف ساجي الطرف ألحاظه ... مفوقات أبدا للنضال ) .
( من عاذري والكل في عاذر ... من حسن الوجه قبيح الفعال ) .
( من خلبي الوعد كذابه ... ليان لا يعرف غير المطال ) .
( كأنه الدهر وأي امرىء ... يبقى على الدهر إذا الدهر حال ) .
( أما تراني آخذا ناقضا ... عليه ما سوغني من محال ) .
( ولم أكن قط له عائبا ... كمثل ما عابته قبلي رجال ) .
( يأبى ثراء المال علمي وهل ... يجتمع الضدان علم ومال ) .
( وتأنف الأرض مقامي بها ... حتى تهاداني ظهور الرحال ) .
( لولا بنو زيان ما لذ لي العيش ... ولا هانت علي الليال ) .
( هم خوفوا الدهر وهم خففوا ... على بني الدنيا خطاه الثقال ) .
( لقيت من عامرهم سيدا ... غمر رداء الحمد جم النوال ) .
( وكعبة للجود منصوبة ... يسعى إليها الناس من كل بال ) .
( حذها أبا زيان من شاعر ... مستملح النزعة عذب المقال ) .
( يلتقط الألفاظ لقط النوى ... وينظم الآلاء نظم اللآل ) .
( مجاريا مهيار في قوله ... ماكنت لولا طمعي في الخيال ) .
وقصيدة مهيار مطلعها