على أبي عبد الله ابن خميس عشر مسائل من هذا النوع وهي أنتم يا زيدون تغزون وأنتن يا هندات تغزون وأنتم يا زيدون ويا هندات تغزون وأنتن يا هندات تخشين وأنت يا هند تخشين وأنت يا هند ترمين وأنتن يا هندات ترمين وأنتن يا هندات تمحون أو تمحين كيف تقول وأنت يا هند تمحون أو تمحين كيف تقول وأنتما تمحوان أو تمحيان على لغة من قال محوت كيف تقول وهل هذه الأمثلة كلها مبنية أو معربة أو مختلفة وهل وزنها واحد أو مختلف قالوا ولم يجب بشيء قلت ولعله استسهل أمرها فأما المثال الأول فمعرب ووزنه تفعلون كتنظرون إذ أصله تغزوون فاستثقلت ضمة الواو التي هي لام فحذفت ثم حذفت الواو أيضا لالتقائها ساكنة مع واو الضمير وكانت أولى بالحذف لأن واو الضمير فاعل ولغير ذلك مما تقدم بعضه وأما الثاني فمبني ووزنه تفعلن كتخرجن وأما الثالث فكالأول إعرابا ووزنا لأن فيع تغليب المذكر على المؤنث وأما الرابع فمبني ووزنه تفعلن مثل تفرحن لأنه لما احتيج إلى تسكين آخر الفعل لإسناده إلى نون جماعة النسوة ردت الياء إلى أصلها لأنها إنما قلبت ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها والآن ذهبت حركتها لاستحقاقها السكون وأما الخامس فمعرب ووزنه تفعلين كتفرحين وأصله تخشيين فقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم حذفت لالتقائها ساكنة مع ياء الضمير وترك فتحة الشين دالة على الألف وأما السادس فمعرب ووزنه تفعلين كتضربين وأصله ترميين حذفت كسرة الياء لاستثقالها ثم حذفت الياء لاجتماعها ساكنة مع ياء الضمير وأما السابع فمبني ووزنه تفعلن كتضربن وأما الثامن والتاسع فمضارع محى ورد بالأوزان الثلاثة فمن قال يمحو قال في المضارع من جماعة النسوة تمحون مثله من غزا بناء ووزنا ومن قال يمحي قال فيه تمحين كترمين بناء