( مع الذي ينتسب العبد إليه ... من طلب العلم وبحثه عليه ) .
( على الفرائض له أرجوزة ... أبرز في نظامها إبريزة ) .
( ومجلس له على الرسالة ... فكيف يرجو حاسد زواله ) .
( حاشا أمير المؤمنين ذاكا ... وعدله قد بلغ السماكا ) .
( وعلمه قد طبق الآفاقا ... وحلمه قد جاوز العراقا ) .
( وجوده مشتهر في كل حي ... قصر عن إدراكه حاتم طي ) .
وحكى بعض الحفاظ أنه لما بلغت الأبيات السلطان أمر بإقراره على ذلك وقد وقفت على رجزه المذكور وله شرح عليه لم أره والظاهر أنه ممن تدبج معه لسان الدين رحم الله الجميع وهو معدود في جملة من لقيه .
11 - ومن مشايخ لسان الدين C ذو الكرامات الكثيرة والمقامات الكبيرة سيدي الحاج أبو العباس أحمد بن عاشر الصالح المشهور كان لسان الدين C تعالى حريصا على لقائه بسلا أيام كان بها وقد لقيه ولم يتمل منه لشدة نفوره من الناس خصوصا أصحاب الرياسة ولذا قال لسان الدين لما ذكر أنه لقيه في نفاضة الجراب ما صورته يسر الله لقاءه على تعذره انتهى .
وسنترجم الولي المذكور في نظم لسان الدين حيث وصفه بقوله ( بولي الله فابدأ وابتدر ... ) .
وقبره الآن بسلا محط رجاء الطالبين وكعبة قصد الراغبين تلوح عليه أنوار العناية وتستمد منه أنواء الهداية وهو على ساحل البحر المحيط بخارج مدينة سلا المحروسة وقد زرته ولله الحمد عند توجهي إلى حضرة مراكش