بالونشريسي أجازني عامة أخذ عن الفقيه المفتي الأديب الخطيب المعمر القاضي المحدث الراوية خاتمة المحدثين بالمغرب أبي البركات ابن الحاج البلفيقي انتهى .
ومولده في حدود أربع وعشرين وسبعمائة .
وذكر صاحب المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي إفريقية والأندلس والمغرب جملة من فتاويه وقال في وثائقه وقد أجرى ذكره ما صورته إن بلدينا الشيخ القاضي العلامة أبا علي الحسن وقعت له قضية مع عدول مكناسة وذلك أن السلطان أبا عنان فارسا كان أمر بالاقتصار على عشرة من الشهود بمدينة مكناسة وكتب اسم الشيخ أبي علي هذا في العشرة فشق ذلك على بعض شيوخ العدول المؤخرين لحداثة سن أبي علي فلما علم تشغيبهم صنع رجزا ورفعه إلى مقام المتوكل على الله أبي عنان نصه .
( نبدأ أولا بحمد الله ... ونستعينه على الدواهي ) .
( ثم نوالي بالصلاة والسلام ... على نبي دونه كل الأنام ) .
( وبعد ذا نسأل رب العالمين ... أن يهب النصر أمير المؤمنين ) .
( خليفة الله أبا عنان ... لا زال في خير وفي أمان ) .
( ملكه الله من البلاد ... من سوس الأقصى إلى بغداد ) .
( ويسر الحجاز والجهادا ... وجعل الكل له مهادا ) .
( يا أيها الخليفة المظفر ... دونك أمري إنه مفسر ) .
( عبدكم نجل عطية الحسن ... قد قيل لا يشهد إلا إن أسن ) .
( وهو في أمركم المعهود ... من جملة العشرة الشهود ) .
( نص عليه أمركم تعيينا ... وسنه قارب أربعينا )