منها ما يتعلق بالمولد النبوي الشريف بين يدي السلطان تبركا بها وكذا يقرؤونها في المجتمعات في المواسم كأول رجب وشعبان ونصفهما والسابع والعشرين منهما كرمضان وقد حضرت بمراكش المحروسة سنة عشر وألف قراءة كراسة الشيخ في المولد النبوي على صاحبه الصلاة والسلام بين يدي مولانا السلطان المرحوم أحمد المنصور بالله الشريف الحسني C تعالى وقد احتفل لذلك المولد بأمور يستغرب وقوعها جازاه الله تعالى عن نيته خيرا وقد أشرت إلى ذلك في كتابي الموسوم بروضة الآس العاطرة الأنفاس في ذكر من لقيته من أعلام الحضرتين مراكش وفاس وسردت جملة من القصائد والموشحات في وصف ذلك التصنيع ورحمة الله وراء الجميع .
رجع إلى مشايخ لسان الدين ابن الخطيب C تعالى فنقول .
4 - ومنهم الشيخ الفقيه القاضي بمكناسة الزيتون أبو محمد عبد الحق بن سعيد بن محمد ذكره في نفاضة الجراب وقال إنه لقيه بمكناسة الزيتون سنة إحدى وستين وسبعمائة وكان من أهل المعرفة والحصافة قائما على كتاب أبي عمرو ابن الحاجب في مذهب مالك وكان ممتازا به فيما دون تلمسان قرأه على الشيخين علمي الأفق المغربي أبي موسى وأبي زيد ابني الإمام عالمي تلمسان والمغرب جميعا قال لسان الدين في النفاضة وتصدر المذكور لإقرائه الآن فما شئت من اضطلاع ومعرفة واطلاع وقيد جزءا نبيلا على فتوى الإمام القاضي أبي بكر ابن العربي المسماة بالحاكمة وسماه