رقيقة الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف والصبر بغير حساب والرضى بالرضى وذلك سدرة المنتهى .
حقيقة النفس الأمارة آبدة لا تملك إلا بلطائف الحيل والمطمئنة ذلول لا تنفلت إلا ممن غفل ( وأخاف أن يأكله الذئب ) يوسف 13 .
رقيقة الدنيا معشوق الطالب عاشق الهارب هذا يستخدمها وذاك يخدمها يبني الخادم المسجد ليقال ويعمره المخدوم لينال فعلى الخادم السعي من غير جدوى .
( وليس لرحل حطه الله حامل ... ) .
وللمخدوم الجدوى بغير سعي .
( وليس لما تبني يد الله هادم ... إن السعادة أصلها التخصيص ) .
حقيقة الجمال رياش والحسن صورة والملاحة روح فذلك ستره عليك وهذا سره فيك ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي ) الحجر 29 .
رقيقة أعطي يوسف شطر الحسن يعني حسن آدم لأنه إن لم يكن في الإمكان أبدع مما كان فقد خلقه الحق بيده في أحسن تقويم ثم نفخ فيه من روحه لتتم علة الأمر بسجود التحية والتكريم فكان كما قال من أنزل عليه الفرقان خلق الله آدم على صورة الرحمن فآدم إذا كمال الحسن وإلا فهو المراد لأن الشطر يقتضي الحصر والنصف ينزع عن الوصف وأعطي محمد كمال الجمال فما أبصره أحد إلا هابه وتمام الملاحة فما عرفه شخص إلا أحبه مع أنباء نوره في الآباء بأن أبوه المعنى لسيد نجباء الأبناء كما قال العارف عمر .
( وإني وإن كنت ابن آدم صورة ... فلي فيه معنى شاهد بأبوتي )