حقيقة قيل لمحمد بن حسن الزبيدي التونسي وأنا عنده بها كيف لم يصبر الكليم وقد ناط الصبر بالمشيئة ( ستجدني إن شاء الله صابرا ) الكهف 69 وقد جاء في الصحيح في قصة سليمان عليه السلام لو قال إن شاء الله لكان كما قال والمقام الموسوي أجل ( واصطنعتك لنفسي ) طه 41 وطلابه أفضل ما جميع أعمال البر والجهاد في طلب العلم إلا كبصقة في بحر فقال كان موسى على علم من علم الله وهو علم المعاملة لا يعلمه الخضر وكان الخضر على علم من علم الله لا يعلمه موسى فلم يظن أن ما لم يحط به خبرا يأباه حكم الظاهر وإلا كيف يلتزم الصبر عليه وقد أمر بصرف الإنكار إليه ( ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ) طه 92 بل لم يعتد مثله من ملاقاة المشاق فيما كان عليه الخضر من اختراق الآفاق وركوب الطباق فما علقه بقوله فقد صدقه بفعله وما لم يستطع عليه صبرا فلم يدخل في التزامه اعتقادا ولا ذكرا .
رقيقة قال لي عبد الرحمن بن يعقوب المكتب كان عندنا بالساحل سائح هجيراه إلهي بسطت لي أملي وأحصيت علي عملي وغيبت عني أجلي ولا أدري إلى أي الدارين يذهب بي لقد أوقفتني موقف المحزونين ما أبقيتني .
حقيقة تنازع القلب والنفس الخلق فقسمها بينهما قاضي العقل فمن باع منهما حظه فلا شفعة لصاحبه عليه .
ومنه .
حقيقة الحجب ثلاثة فحجاب الغيرة منع وحجاب الحيرة دفع وحجاب الغفلة قطع ( أولئك كالأنعام بل هم أضل ) الأعراف 179 .
رقيقة اللحم أيام التشريق مكروه وكل لذة عند أرباب الدنيا كاللحم عندك أيام الأضحى فلا ترينك الغفلة عن سرك زيادة النعمة عندك .
حقيقة الفقر إلى الله الاستغناء به عما سواه وهوية الرضى بالله أن لا يخطر بالبال إلاه