فقال عضد الدولة قد صدق وما جمعتكم إلا للفائدة لا للمهاترة ثم قال لقاضيه بشر بن الحسن المعتزلي تكلم فقال ما لا يطاق على ضربين أحدهما ما لا يطاق للإشتغال بضده وهذا سبيل الكافر لا يطيق الإيمان للإشتغال بالكفر وأما العاجز فما ورد في الشريعة تكليفه ولو ورد لكان جائزا وقد أثنى الله D على من سأله أن لا يكلفه ما لا يطيقه فقال ( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) البقرة 268 لأن الله له أن يفعل في ملكه ما يريد .
ومنه خرج عمر بن عبد العزيز في سفر ليلا فقال له رجل انظر إلى القمر ما أحسنه فنظر فقال قد علمت أنك أردت نزوله بالدبران ونحن لا نتطير بذلك ولا نعتقده .
( إذا عقد القضاء عليك أمرا ... فليس يحله إلا القضاء ) .
( يدبر بالنجوم وليس يدري ... ورب النجم يفعل ما يشاء ) .
وقال آخر .
( ليس للنجم إلى ضر ... ولا نفع سبيل ) .
( إنما النجم على الأوقات ... والسمت دليل ) .
غيره .
( من كان يخشى زحلا ... أو كان يرجو المشتري ) .
( فإنني منه وإن ... كان أخي الأدنى بري ) .
لما وجه عضد الدولة القاضي ابن الطيب إلى ملك الروم قال له الوزير