فكيف طرحت نفسك في يد سليمان فقال إن الهدهد يهتدي للماء في الأرض الفيفاء وينصب له الصبي الفخ بالدودة او الحبة فيقع فيه .
( ولوجرت الأمور على قياس ... لوقي شرها الفطن اللبيب ) .
الواسطي اختيار ما جرى لك في الأزل خير من معارضة الوقت .
ابن معاذ عجبت من ثلاثة رجل يريد تناول رزقه بتدبيره ورجل شغله غده وعالم مفتون يعيب على زاهد مغبوط .
ومنه شكي لبعض الأنبياء امرأة كانت تؤذي أهل زمانها فأوحى الله إليه أن فر من قدامها حتى تنقضي أيامها .
ومنه ابن المعتز كرم الله D لا ينقض حكمته ولذلك لا تقع الإجابة في كل دعوة ( ولو اتبع الحق أهواءهم ) المؤمنون 71 .
( أريد فلا أعطى وأعطى ولم أرد ... وقصر علمي أن أنال المغيبا ) .
ومنه كان ابن مجاهد ينشد لبعضهم .
( أيها المغتدي ليطلب علما ... كل علم عبد لعلم الكلام ) .
( تطلب الفقه كي تصحح حكما ... ثم أغفلت منزل الأحكام ) .
ومنه قال الأحدب البغدادي للقاضي الباقلاني هل لله D أن يكلف الخلق ما لا يطيقونه فقال إن أردتم بالتكليف القول المجرد فقد وجد ( قل كونوا حجارة ) الإسراء 50 ( أنبئوني بأسماء هؤلاء ) البقرة 31 ( ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ) القلم 42 وإن أردتم به ما يصح فعله وتركه فالكلام متناقض وهذا هو الذي نعرفه لأن التكليف اقتضاء فعل ما فيه مشقة وما لا يطاق لا يفعل البتة فقال سئلت عن كلام مفهوم فطرحته في الاحتمالات فقال إني بينت الوجوه المحتملة فإن كان معك شيء فهاته