نبي قال سل قال فأخبرني عما ليس لله وعما ليس عند الله وعما لا يعلمه الله فقال هذه مسائل الزنادقة وهم بقتله فقال ابن عباس ما أنصفتموه إما أن تجيبوه وإما أن تصرفوه إلى من يجيبه فإني سمعت رسول الله يقول لعلي اللهم اهد قلبه وثبت لسانه فقال أبو بكر قم معه إلى علي فقال له أما ما لا يعلمه الله فقولكم في عزيز إنه ابن الله والله D لا يعلم له ولدا قال في التنزيل ( ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله - الآية ) يونس 18 وأما ما ليس عند الله فالظلم وأما ما ليس له فالشريك فأسلم اليهودي فقبل أبو بكر رأس علي وقال له يا مفرج الكربات ووردت مثل هذه المسائل عن الصحابة فالله تعالى أعلم .
وقال العتابي لأبي قرة النصراني عند المأمون ما تقول في المسيح قال من الله قال البعض من الكل على سبيل التجزيء والوالد من الوالد على طريق التناسل والخل من الخمر على وجه الاستحالة والخلق من الخالق على جهة الصنعة فهل من معنى خامس قال لا ولكن لو قلت بواحد منها ما كنت تقول قال الباري لا يتجزأ ولو جاز عليه ولد جاز له ثان وثالث وهلم جرا ولو استحال فسد والرابع مذهبنا وهو الحق .
ومنه أول ما تكلم به عيسى في المهد أن قال ( إني عبد الله ) مريم 30 وهو حجة على الغالين فيه يقال لهم إن صدق فقد كذبتم وإلا فمن عبدتم ولمن ادعيتم .
قال القاضي ابن الطيب للقسيس لما وجهه عضد الدولة إلى ملك الروم لم اتحد اللاهوت بالناسوت فقال أراد أن ينجي الناس من الهلاك قال