ومنها كتاب الطرف والتحف غاية في الحسن والظرف قاله الونشريسي وقد وقفت على بعضه فرأيت العجب العجاب .
ومنها اختصار المحصل ولم يكمله وشرحه لجمل الخونجي كذلك ومنها كتاب عمل من طب لمن حب وهو بديع في بابه مشتمل على أنواع الأول فيه أحاديث حكمية كأحاديث الشهاب وسراج المهتدين لابن العربي والنوع الثاني منه الكليات الفقهية على جملة أبواب الفقيه في غاية الإفادة والثالث في قواعد وأصول والرابع في اصطلاحات وألفاظ قال الونشريسي وقد أطلعني الفقيه أبو محمد عبد الله بن عبد الخالق على نسخة من هذا الكتاب فتلطفت في استنساخها فلم يسمح به انتهى .
قلت وقد رأيت هذا الكتاب بحضرة فاس عند بعض أولاد ملوك تلمسان وهو فوق ما يوصف وفيه يقول مولاي الجد C تعالى .
( هذا كتاب بديع في محاسنه ... ضمنته كل شيء خلته حسنا ) .
( فكل ما فيه إن مر اللبيب به ... ولم يشم عبيرا شام منه سنا ) .
( فخذه واشدد به كف الضنين وذذ ... حتى تحصله عن جفنك الوسنا ) .
وهذه الأبيات كافية في وصف هذا الكتاب إذ صاحب البيت أدرى بالذي فيه .
تقول من كتاب المحاضرات للمقري الجد .
ومنها كتاب المحاضرات وفيه من الفوائد والحكايات والإشارات كثير وقد ملكت منه بالمغرب نسختين فلنذكر منه بعض الفوائد فنقول قال C تعالى قيل لصوفي لم تقول الله الله ولا تقول لا إله إلا الله فقال