( لو رأى وجه جبيبي عاذلي ... لتفاصلنا على وجه جميل ) .
وقال C تعالى قال لي محمد بن داود بن المكتب قال لي بلال الحبشي خادم الشيخ أبي مدين كان الشيخ كثيرا ما ينشد هذا البيت .
( الله قل وذر الوجود وما حوى ... إن كنت مرتادا بصدق مراد ) .
وقال C تعالى دخلت على عبد الرحمن بن عفان الجزولي وهو يجود بنفسه وكنت قد رأيته قبل ذلك معافى فسألته عن السبب فأخبرني أنه خرج إلى لقاء السلطان فسقط عن دابته فتداعت أركانه فقلت ما حملك أن تتكلف مثل هذا في ارتفاع سنك فقال حب الرياسة آخر ما يخرج من قلوب الصديقين .
وقال C تعالى قال لي محمد بن مرزوق قال لي بعض أصحاب أبي إسحاق الطيار دفين عباد تلمسان إن أبا إسحاق أقام خمسا وعشرين سنة لا ينام إلا قاعدا فسألت ابن مرزوق لم لقب بالطيار فحدثني عن بعض أصحابه أنه نشر ذات يوم ثوبه في الشمس على بعض السطوح ثم قعد هنالك فمر به رجل فقال له طر فقال أعن أمرك قال نعم فطار حتى وقع على الأرض وما به من باس فقال الجد C تعالى بعد هذا ما نصه فقلت إذا ما صار الحق للعبد سمعا وبصرا فسمع به وأبصر أصاخ إلى الأحوال واجتلى المعاني فيرى من غير مبصر ويسمع من غير ناطق كما قال الشيخ أبو عبد الله الشوذي الحلوي دفين تلمسان