في رأسها فلم أطق حملها فتركتها وكان يوم جمعة فلما قضيت الصلاة مررنا في جملة من أصحابنا بالفقير فوجدناه لابسا تلك الدفاسة في عنقه واضعا تلك القلنسوة على رأسه فقام إلينا وإلى غيرنا ومشى بهما كما يمشي أحدنا بثيابه فجعلنا نتعجب ويشهد بعضنا بعضا على ما رأى من ذلك ولم يكن بالعظيم الخلقة .
وقال C تعالى كان الأستاذ ابن حكم قد بعث إلي بمحرر لأبعث به إلى من يعرضه للبيع ثم بلغه أن أحمالا من المتاع التونسي قد وصلت إلى البلد فكتب إلي الحمد لله الذي أمر عند كل مسجد بأخذ الزينة وصلواته الطيبة وبركاته الصيبة على من ختم به شريعته وأكمل دينه وعلى آله وأصحابه الذين اتبعوه والذين يتبعونه وبعد فما تعلق به الإعلام أن تعوضوا المحرر بإحرام لا يخفى على مثلكم جنسه ومجانسه ومن كلام العرب كل ثوب ولابسه وإن أربى على ثمن الأول ثمن الثاني فلست عن الزيادة والحمد لله بالواني .
ومن فوائده أنه قال كتب في صدر رسالة إلى صاحبنا الشيخ الناسك أبي علي منصور ابن شيخ عصره وفريد دهره ناصر الدين المشدالي الشيخ الخاشع صاحبنا أبو الحسن علي بن موسى البحيري يذكره شوقه إلىلقائه لما كان يبلغه عنه حتى قدر باجتماعهما بوهران أيام قضاء البحيري بها .
( أوحشتني ولو اطلعت على الذي ... لك في فؤادي لم تكن لي موحشا ) .
( يا محرقا بالنار قلب محبه ... أنسيت أنك مستكن في الحشا ) .
وقال C تعالى أنشدني محمد البلفيقي قال أنشدني ابن رشيد قال أنشدني أبو حفص ابن الخيمي المصري لنفسه