حزب الله والأستاذ أبا عبد الله ابن القصار بتلمسان ولقيت غير هؤلاء ممن يكثر عددهم وكنت قد لقيت بتازي الفقيه أبا عبد الله ابن عطية والأستاذ أبا عبد الله المجاصي والشيخ أبا الحسين الجيار وغيرهم .
53 - 67 - ثم بلغت بالرحلة إلى أغمات ثم وصلت إلى سبتة فاستوعبت بلاد المغرب ولقيت بكل بلد من لا بد من لقائه من علمائه وصلحائه ثم قفلت إلى تلمسان فأقمت بها ما شاء الله تعالى ثم أعملت الرحلة إلى الحجاز فلقيت بمصر الأستاذ أثير الدين أبا حيان الغرناطي فرويت عنه واستفدت منه وشمس الدين الأصبهاني الآخر وشمس الدين بن عدلان وقرأ علي بعض شروحه لكتب المزني وناولني إياه وشمس الدين بن اللبان آخر المذكورين بها والشيخ الصالح أبا محمد المنوفي فقيه المالكية بها وتاج الدين التبريزي الأصم وغيرهم ممن يطول ذكرهم .
ثم حججت فلقيت بمكة إمام الوقت أبا عبد الله ابن عبد الرحمن التوزري المعروف بخليل وسألته يوم النحر حين وقف بالمشعر الحرام عن بطن محسر لأحرك فيه على الجمل فقال لي تمالأ الناس على ترك هذه السنة حتى نسي بتركها محلها والأقرب أنه هذا وأشار إلى ما يلي الجابية التي على يسار المار من المشعر إلى منى من الطريق من أول ما يحاذيها إلى أن يأخذ صاعدا إلى منى وما رأيت أعلم بالمناسك منه والإمام أبا العباس ابن رضي الدين الشافعي وغير واحد من الزائرين والمجاورين وأهل البلد .
وبالمدينة أعجوبة الدنيا أبا محمد عبد الوهاب الجبرتي وغيره