وسمعته يحدث عن شيخه أبي محمد الدلاصي أنه كان للملك العادل مملوك اسمه محمد فكان يخصه لدينه وعقله بالنداء باسمه وإنما كان ينعق بمماليكه يا ساقي يا طباخ يا مزين فنادى به ذات يوم يا فراش فظن ذلك لموجدة عليه فلما لم ير أثر ذلك وتصورت له به خلوة سأله عن مخالفته لعادته معه فقال لا عليك كنت حينئذ جنبا فكرهت ذكر رسول الله في تلك الحالة .
ومما نقلته من خط المجاصي ثم قرأته عليه فحدثني به قال حدثني القاضي أبو زكريا يحيى بن محمد بن يحيى بن أبي بكر ابن عصفور قال حدثني جدي يحيى المذكور أخبرنا محمد بن عبد الرحمن التجيبي المقرىء بتلمسان حدثنا الحافظ أبو محمد يعني والله أعلم عبد الحق الإشبيلي أخبرنا أبو غالب أحمد ابن الحسن المستعمل أخبرنا أبو الفتوح عبد الغافر بن الحسين بن أبي الحسن ابن خلف الألمعي أخبرنا أبو نصر أحمد بن إسحاق النيسابوري أملى علينا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أخبرنا محمد بن علي بن الحسين العلوي أخبرنا عبد الله بن إسحاق اللغوي وأنا سألته أخبرنا إبراهيم بن الهيثم البلدي أخبرنا عبد الله بن نافع بن عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله قال لي جبريل ألا أعلمك الكلمات التي قالهن موسى حين انفلق له البحر قلت بلى قال قل اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وبك المستغاث وأنت المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله قال ابن مسعود فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله ثم تسلسل الحديث على ذلك كل أحد من رجاله يقول ما تركتهن منذ سمعتهن من فلان لشيخه وقد سمعت المجاصي