وحدثت أن قاضيها أبا محمد عبد الله بن أحمد بن الملجوم حضر وليمة وكان كثير البلغم فوضع بين يديه صهره أبو العباس ابن الأشقر غضارا من اللون المطبوخ بالمري لمناسبته لمزاجه فخاف أن يكون قد عرض له بالرياء .
وكان ابن الأشقر يذكر بالوقوع في الناس فناوله القاضي غضار المقروض فاستحسن الحاضرون فطنته .
5 - ومنهم عالم الصلحاء وصالح العلماء وجليس التنزيل وحليف البكاء والعويل أبو محمد عبد الله بن عبد الواحد بن إبراهيم بن الناصر المجاصي خطيب جامع القصر الجديد وجامع خطتي التحديث والتجويد ويسميه أهل مكة البكاء ولما قدم أبو الحسن علي بن موسى البحيري سأل عنه فقيل له لو علم بك أتاك فقال أنا آتي من سمعت سيدي أبا زيد الهزميري يقول له لأول ما رآه ولم يكن يعرفه قبل ذلك مرحبا بالفتى الخاشع أسمعنا من قراءتك الحسنة .
دخلت عليه بالفقيه أبي عبد الله السطي في أيام عيد فقدم لنا طعاما فقلت لو أكلت معنا فرجونا بذلك ما يرفع من حديث من أكل مع مغفور له غفر له فتبسم وقال لي دخلت على سيدي أبي عبدالله الفاسي بالإسكندرية فقدم طعاما فسألته عن هذا الحديث فقال وقع في نفسي منه شيء فرأيت النبي في المنام فسألته عنه فقال لي لم أقله وأرجو أن يكون كذلك .
وصافحته بمصافحته الشيخ أبا عبد الله زيان بمصافحته أبا سعيد عثمان بن عطية الصعيدي بمصافحته أبا العباس أحمد الملثم بمصافحته المعمر بمصافحته رسول الله