ينتظر خروجه فقام إلى جانبي شيخ من الطلبة وأنشدني لأبي بكر ابن الخطاب C تعالى .
( أبصرت أبواب الملوك تغص بالراجين ... إدراك العلا والجاه ) .
( مترقبين لها فمهما فتحت ... خروا لأذقان لهم وجباه ) .
( فأنفت من ذاك الزحام وأشفقت ... نفسي على إنضاء جسمي الواهي ) .
( ورأيت باب الله ليس عليه من ... متزاحم فقصدت باب الله ) .
( وجعلته من دونهم لي عدة ... وأنفت من غيي وطول سفاهي ) .
يقول جامع هذا المؤلف رأيت بخط عالم الدنيا ابن مرزوق على هذا المحل من كلام مولاي الجد مقابل قوله ورأيت باب الله ما صورته قلت ذلك لسعته أو لقلة أهله .
( إن الكرام كثير في البلاد وإن ... قلوا كما غيرهم قل وإن كثروا ) ( قل لا يستوي الخبيث والطيب ) الآية المائدة 100 انتهى .
رجع إلى كلام مولاي الجد قال C تعالى ورضي عنه وحدثني شيخ من أهل تلمسان أنه كان عند أبي زيد مرة فذكر القيامة وأهوالها فبكى فقلت لا بأس علينا وأنتم أمامنا فصاح صيحة واسود وجهه وكاد يتفجر دما فلما سري عنه رفع يديه وطرفه إلى السماء وقال اللهم لا تفضحنا مع هذا الرجل وأخباره كثيرة .
وأما شقيقه أبو موسى فسمعت عليه كتاب مسلم واستفدت منه كثيرا