أباه تقية الله خير لكم هذا أن دعوا للرحمن ولدا لكل امرئ منهم يومئذ شأن يعنيه .
سمعت أبا زيد يقول إن أبا العباس الغماري التونسي أول من أدخل معالم الإمام فخر الدين للمغرب وبسبب ما قفل به من الفوائد رحل أبو القاسم ابن زيتون .
وسمعته يقول إن ابن الحاجب ألف كتابه الفقهي من ستين ديوانا وحفظت من وجادة أنه ذكر عند أبي عبد الله ابن قطرال المراكشي أن ابن الحاجب اختصر الجواهر فقال ذكر هذا لأبي عمرو حين فرغ منه فقال بل ابن شاس اختصر كتابي قال ابن قطرال وهو أعلم بصناعة التأليف من ابن شاس والإنصاف أنه لا يخرج عنه وعن ابن بشير إلا في الشيء اليسير فهما أصلاه ومعتمداه ولا شك أن له زيادات وتصرفات تنبئ عن رسوخ قدمه وبعد مداه .
وكان أبو زيد من العلماء الذين يخشون الله حدثني أمير المؤمنين المتوكل أبو عنان أن والده أمير المسلمين أبا الحسن ندب الناس إلى الإعانة بأموالهم على الجهاد فقال له أبو زيد لا يصح لك هذا حتى تكنس بيت المال وتصلي ركعتين كما فعل علي ابن أبي طالب وسأله أبو الفضل ابن أبي مدين الكاتب ذات يوم عن حاله وهو قاعد ينتظر خروج السلطان فقال له أما الآن فأنا مشرك فقال أعيذك من ذلك فقال لم أرد الشرك في التوحيد لكن في التعظيم والمراقبة وإلا فأي شيء جلوسي ههنا .
والشيء بالشيء يذكر قمت ذات يوم على باب السلطان بمراكش فيمن