بفتح الميم وسكون القاف كما صرح بذلك في شرح الألفية عند قوله .
( ووضعوا لبعض الأجناس علم ... ) .
وضبطه غيرهم وهم الأكثرون بفتح الميم وتشديد القاف وعلى ذلك عول أكثر المتأخرين وهما لغتان في البلدة التي نسب إليها وهي مقرة من قرى زاب إفريقية وانتقل منها جده إلى تلمسان صحبة شيخه ولي الله سيدي أبي مدين Bه .
رجع إلى تكملة كلام مولاي الجد في حق أوليته .
قال C تعالى بعد الكلام السابق في حق جده عبد الرحمن ما صورته ثم اشتهرت ذريته على ما ذكر من طبقاتهم بالتجارة فمهدوا طريق الصحراء بحفر الآبار وتأمين التجار واتخذوا طبلا للرحيل وراية تقدم عند المسير وكان ولد يحيى الذين أحدهم أبو بكر خمسة رجال فعقدوا الشركة بينهم في جميع ما ملكوه أو يملكونه على السواء بينهم والاعتدال فكان أبو بكر ومحمد وهما أرومتا نسبي من جميع جهات أمي وأبي بتلمسان وعبد الرحمن وهو شقيقهما الأكبر بسجلماسة وعبد الواحد وعلي وهما شقيقاهم الصغيران بإيوالاتن فاتخذوا بهذه الأقطار الحوائط والديار وتزوجوا النساء واستولدوا الإماء وكان التلمساني يبعث إلى الصحراوي بما يرسم له من السلع ويبعث إليه الصحراوي بالجلد والعاج والجوز والتبر والسجلماسي كلسان الميزان يعرفهما بقدر الخسران والرجحان ويكاتبهما باحوال التجار وأخبار البلدان حتى اتسعت أموالهم وارتفعت في الضخامة أحوالهم ولما فتح التكرور كورة إيوالاتن وأعمالها أصيبت أموالهم فيما أصيب من أموالها بعد أن جمع من كان بها منهم إلى نفسه الرجال ونصب دونها ودون مالهم القتال ثم اتصل بملكهم فأكرم مثواه